مقعد الاعتراف

قد وصلت للنهاية وآن الآوان أن أجلس على مقعد الأعتراف

أقسم بأن أقول الحقيقة بلى تطويل أو إختلاف

أبوح بكل الأسرار من غير إسفاف

أُقدم كل المستندات بلا إتلاف

أطالب عدالتكم بالأنصاف

بالنظر في الأعتبار وردة شبابي التي تعاني من الجفاف

من ذبول أغصاني وشجر الصفصاف

فأنا بين أيديكم على مقعد الأعتراف






تبدأ قصتي بنهاية حزينة م, عندما جفت مروج فؤادي

وألقيت أحلامي في سفح الوادي

واحترقت الضحكة من وجنتي النضرة

وسالت دموعي من مآقي مظطرة

تركني تائهاً بلا نجوم اهتدي بها في الليالي المظلمة

أجبرني أن أرحل لأماكن نائية










نزع من قلبي الحلم الودود

بث فيني الضياع والشرود

قطف من أعماق الروح كل الورود

دفن آمالي تحت جلمود

أحرق كل المواثيق والعهود

نقض بأنفعاله كل الوعود

أحرقني بكل برود

أغرقني في الحزن بلا شهود

واحرق غصون كان لها رحيق الخلود






مازلت أذكر يوم أن أغمد في قلبي بضع كلمات

أنكر كل تضحيةٍ وأني ملك المعجزات.

دمر فيني كل الأمنيات

أحرق في عيني صور الذكريات

نزع من شفتي أنين ألآهات

دمرني , بعثرني كما تتبعثر من على الأغصان الوريقات

ماذا فعلت لكي أجازى بالآف الطعنات

لماذا تحكمون علي بأن أكون في عداد الأموات

فأنا أناشدكم بأسم الحق والعدالة بالبراءة من كل الأتهامات