لقد نادت الدنيا ذا البجادين فاصم اذنيه عن سماع صوتها واقبل على الاخره يطلبها من كل سبيل)
هو عبد الله المزنى من قبيله مزينه .لقد عاش وترعرع فى احضان جبل ورقان
وكان لابوين فقيرين وعندما توفى والده وتحالف عليه الفقر واليتم اخذه عمه ليغدق عليه الاموال ويعوضه ما حرم منه
الم يكن يعلم بامر الدين الجديد حتى جاء رسول الله صللى الله عليه وسلم الى المدينه المنوره وكان شابا يافعا بلغ من العقل مل يساعده على فهم الدين الجديد
وشرح الله قلبه للاسلام وشهد ان لا الاه الا هو وان محمد عبده ورسوله
ولكن كتم الفتى المزنى دينه فى قلبه وكان يذهب الى الشعاب النائيه لكى يتعبد متشوقا الى ان يعلن اسلامه حتى يكون برفقه الحبيب
منتظرا ان يسلم عمه ولكن .................
طال الامر ولم يسلم عمه فقال لقومه انى منصرف عن عباده الاحجار وليكن منكم ومن عمى ما يكون
وبالفعل جرده عمه من كل ما اعطاه ولم يترك له الا بجاد يستر به جسده والبجاد هو الكساء الغليظ ةاتجه الى المدينه المنوره لكى يلتقى بالحبيب وعندما غده قريبا من المدينه شق بجاده نصفين ليحتمى بواحد ويرتدى الاخر وعندما وصل ظل واقف جنب حجره الرسول وعندما انقضت صلاه الفجر قام الى الرسول فساله الرسول ما اسمل قال عبد العزى فقال له الرسول بل عبد الله ودنا منه الرسول وقال انزل قريبا منا وكن فى جمله اضيافنا
ولم يترك غزوه الى وجاهد فيها وعرف ايضا بالاواه من كثره التاوة لله وفى غزوه تبوك طلب من الرسول ان يدعو له بالشهاده ولم يمر الا ايام حتى اصيب بالحمى فالقد مات مهاجرا مجاهدا
فلقد خط له الصحابه قبره بسواعدهم الطاهره ونزل الرسول الى قبره وسواه بنفسه فقال عبد الله بن مسعود ليتنى كنت صاحب هذه الحفره
*********************************************
رحم الله الفتى المزنى واسكنا واياه الفردوس الاعلى